أهالي القرى المجاورة لقرية "آق في برهان" يعترضون على مشروع سكني يهدد المراعي المحلية
ريف أخترين، شمالي حلب أبدى سكان القرى المجاورة لجبل آق برهان في ريف اخترين مخاوفهم من مشروع سكني جديد، أعلنه المجلس المحلي في أخترين، يهدف إلى بناء تجمع سكني في المنطقة، المشروع، الذي يهدف إلى توفير مساكن جديدة لإيواء المهجرين، أثار قلق الأهالي المحليين بسبب تأثيراته المحتملة على المراعي التقليدية والبيئة الطبيعية.
عبد الله، أحد سكان قرية "آق برهان" المتضررين، يعبر عن قلقه الشديد من المشروع، ويقول: لقد اعتدنا على استخدام هذه الأراضي كمرعى للأغنام والأبقار، إزالة هذا المرعى لن يؤثر فقط على عائلاتنا، بل سيشكل ضربة قوية للثروة الحيوانية في المنطقة، نحن لا نعارض دعم المهجرين، ولكن يجب أن يتم ذلك دون أن يتم التضحية بمصدر رزقنا الوحيد.
مشروع سكني يثير الجدل
بحسب المعلومات التي حصلنا عليها، يتضمن المشروع اقتطاع مساحات واسعة من أراضٍ تم التبرع بها أصلاً من قبل الأهالي المحليين لاستخدامها كمرعى للأغنام، يُشير المتحدث باسم المجلس المحلي إلى أن المشروع يهدف إلى تلبية احتياجات السكان المهجرين، ولكنه يؤكد أيضاً أن المجلس سيأخذ بعين الاعتبار المخاوف المثارة.
أحمد، مزارع آخر من قرية "طنوزة"، يوضح تأثير المشروع على البيئة قائلاً: "هذه الرقعة من الأرض هي المتنفس الوحيد لنا، إزالة الأشجار والمساحات الخضراء هنا سيؤدي إلى أضرار بيئية لا يمكن تعويضها، إنها ليست مجرد أراضٍ، إنها جزء من حياتنا اليومية ومصدر للهواء النقي بعيداً عن تلوث المدينة".
مطالب الأهالي: احترام الاتفاقيات السابقة
الأهالي يشددون على أن هذه الأراضي كانت في الأصل ملكيات خاصة، تم التبرع بها كمراعٍ بشرط ألا يتم استخدامها لأي غرض آخر، ويرى السكان أن هذا الاتفاق يجب أن يُحترم، خاصة أن التبرع بالأراضي كان عملاً جماعياً من القرى المجاورة لضمان وجود مساحة خضراء مستدامة للأجيال القادمة.
ويضيف أحد وجهاء قرية "أخترين": "ما نطالب به هو الحفاظ على حقوقنا واحترام الاتفاقات القديمة، إذا كان لابد من إقامة مشروع سكني، فنحن ندعو المجلس المحلي للبحث عن مناطق بديلة لن تؤثر على مصدر رزق الأهالي ومنفسهم.
تأثيرات اقتصادية وبيئية متوقعة
يشير خبراء محليون إلى أن إزالة هذه المراعي ستؤدي إلى تدهور كبير في الثروة الحيوانية التي يعتمد عليها معظم سكان المنطقة في معيشتهم اليومية، كما أن خسارة الرقعة الخضراء يمكن أن تزيد من درجات الحرارة المحلية وتقلل من جودة الهواء، مما يؤثر سلباً على الصحة العامة لسكان القرى.
خالد، أحد الوجهاء من قرية "شدود"، يقول: إذا استمر المشروع في مكانه الحالي، فإن الأضرار لن تكون مقتصرة على الأهالي فقط، بل ستؤثر أيضاً على البيئة والنظام البيئي في المنطقة".
دعوة لإعادة النظر
الأهالي يتوجهون بندائهم إلى المجلس المحلي وأصحاب القرار لإعادة النظر في المشروع، وإيجاد حلول بديلة تلبي احتياجات المهجرين دون المساس بحقوق السكان المحليين أو التأثير سلباً على البيئة، وكما أعربوا عن أملهم في أن يكون هناك استجابة سريعة لمطالبهم.
ويأمل أهالي بلدات وقرى ريف أخترين أن تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار، وأن يتم الاستجابة لها من قبل المسؤولين واحترامهم لحقوق الأهالي.